هناك عدة طرق وأساليب يمكن أن تُستخدم لعلاج مرض السكري دون الحاجة إلى الأدوية، وتعتمد هذه الطرق على تغيير نمط الحياة والتغذية. من المهم أن نفهم أن إدارة السكري تتطلب التزامًا قويًا ونجاح العلاج بدون أدوية يعتمد على الفرد وعوامل مختلفة.

أولاً، يعتبر التحكم في النظام الغذائي من أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها. يُستحسن تناول الأطعمة الكاملة، مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، بعيدا عن الأطعمة المعالجة والسكرية والتي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة. على سبيل المثال، يمكن لمريض السكري تناول الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين مستويات السكر في الدم والتحكم في الوزن.

ثانيًا، يعتبر النشاط البدني جزءًا أساسياً من علاج السكري. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي، السباحة، أو أي نشاط يؤمن حرق السعرات الحرارية يمكن أن يساعد الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية. يُنصح بممارسة التمارين لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل.

ثالثًا، الحفاظ على وزن صحي يساعد أيضًا على إدارة مستويات السكر في الدم. السمنة من العوامل التي تُزيد من مقاومة الأنسولين، وبالتالي تقليل الوزن يمكن أن يُساهم في تحسين حالة المرضى المصابين بالسكري.

وأيضًا، يُعتبر التحكم في الإجهاد والتوتر من العوامل الهامة. الإجهاد يمكن أن يُؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح بممارسة تقنيات مثل التأمل، اليوغا، أو تمارين التنفس التي تساعد على الاسترخاء.

هناك أيضًا بعض المكملات الغذائية التي أظهرت بعض الفوائد، مثل القرفة، والكروم، والبرغموث، إلا أنه يجب أخذها تحت إشراف طبي.

وأخيرًا، يجب على المصابين بالسكري أن يتابعوا مستويات السكر في الدم بانتظام، حيث أن المؤشرات الصحة الحيوية يمكن أن تُساعد في اتخاذ قرارات أفضل بشأن النمط الغذائي والنشاط البدني.

إجمالًا، يعتبر العلاج بدون أدوية لمرض السكري ممكنًا من خلال تغيير نمط الحياة، وتحقيق التوازن بين التغذية السليمة، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة الإجهاد. وأيضًا من المهم أن نتبنى نهجًا شاملًا للإدارة، والذي يتضمن دعم المجتمع والأسرة.