تتطور الأبحاث الطبية بشكل مستمر لعلاج مرض السكري، ومن بين العلاجات الجديدة التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة، يمكننا استعراض عدة خيارات.

1. الأدوية الجديدة: تمثل الأدوية الحديثة مثل مثبطات SGLT2 (مثبطات إعادة امتصاص الجلوكوز في الكلى) وأدوية GLP-1 (التي تحفز إفراز الأنسولين) خطوات مهمة في تحسين التحكم في مستوى السكر في الدم. هذه الأدوية تعمل على تقليل خطر الإصابة بمضاعفات السكري، مثل أمراض القلب والكلى.

2. العلاج الجيني: هناك أبحاث جارية حول إمكانية استخدام العلاج الجيني لعلاج السكري، حيث تهدف هذه الأبحاث إلى تعديل الجينات المسؤولة عن إفراز الأنسولين أو علاج مقاومة الأنسولين في الجسم. هذا النوع من العلاج لا يزال في مراحل التجريب، ولكن النتائج الأولية تشير إلى إمكانية تحسين حالة المرضى بشكل كبير.

3. الأجهزة القابلة للارتداء: تم تطوير تقنيات جديدة مثل أجهزة قياس مستوى الجلوكوز بشكل مستمر، والتي تتيح للمرضى متابعة مستويات السكر في الدم في الوقت الحقيقي من دون الحاجة لعمل وخزات متكررة. تساعد هذه الأجهزة المرضى على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تناول الطعام والأنسولين.

4. العلاج خلايا الجزيرة: في بعض الحالات، يمكن زراعة خلايا الجزيرة من البنكرياس لتعويض نقص الأنسولين في جسم المريض. يعتبر هذا العلاج حلاً واعدًا للمرضى الذين يعانون من السكري من النوع الأول، لكنه يتطلب عمليات جراحية وتوافر متبرعين.

5. تكنولوجيا النانو: تكنولوجيا النانو تقدم وعودًا مثيرة في مجال علاج السكري، حيث يمكن استخدامها لتطوير مضخات أنسولين أكثر فعالية، أو لتوصيل الأدوية بشكل دقيق إلى الخلايا المستهدفة.

6. خطط غذائية مخصصة: ظهرت أهمية التغذية والتخطيط الغذائي في إدارة مرض السكري، حيث تم تطوير نظم غذائية خاصة تعتمد على قياس مستوى السكر وتأثير الأغذية المتنوعة.

كل هذه الخيارات تمثل خطوات نحو تحسين العلاج الطبي لمرض السكري، ويستمر البحث لتقديم حلول أكثر فعالية وأمانًا ووصولًا للجميع.